في عام 2000، شهد العالم واحدة من أكثر بطولات دوري أبطال أوروبا إثارة في التاريخ، حيث توج نادي ريال مدريد الإسباني بلقب البطولة للمرة الثامنة في تاريخه. كانت المباراة النهائية التي أقيمت في 24 مايو 2000 بملعب فرنسا في سان دوني بالقرب من باريس، مشهداً لا ينسى لعشاق كرة القدم حول العالم.منفازبدوريابطالاوروباعام

واجه ريال مدريد في تلك المباراة النهائية نادي فالنسيا الإسباني أيضاً، مما جعلها أول نهائي في تاريخ المسابقة يجمع بين فريقين من نفس البلد. وقد سجل التاريخ هذا الحدث كأول نهائي إسباني خالص في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

سيطر ريال مدريد على المباراة منذ البداية، حيث سجل اللاعب البرتغالي لويس فيجو الهدف الأول في الدقيقة 39 من ركلة حرة مباشرة. ثم جاء الهدف الثاني عن طريق راؤول غونزاليس في الدقيقة 67، قبل أن يضع راؤول نفسه الهدف الثالث في الدقيقة 75، ليضمن الفوز الكبير لريال مدريد بنتيجة 3-0.

كان هذا الإنجاز بمثابة تتويج لعصر جديد لريال مدريد في أوروبا، حيث بدأ الفريق في تشكيل ما عرف لاحقاً بجيل "الغالاكتيكوس". كما مثل هذا اللقب بداية عهد ناجح للمدرب فيسنتي ديل بوسكي مع الفريق الملكي.

من الجدير بالذكر أن ريال مدريد وصل إلى النهائي بعد تخطيه بايرن ميونخ الألماني في نصف النهائي، بينما تأهل فالنسيا بعد الفوز على برشلونة في نصف النهائي الآخر. وقد شهدت البطولة في ذلك العام مشاركة قوية للفرق الإسبانية بشكل عام.

يعتبر هذا اللقب من أهم إنجازات ريال مدريد في العصر الحديث، حيث أعاد الفريق تأكيد هيمنته على كرة القدم الأوروبية بعد غياب دام 32 عاماً عن منصات التتويج في المسابقة. كما سجل هذا الفوز بداية سلسلة من النجاحات الأوروبية للفريق في مطلع الألفية الجديدة.

لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون تلك المباراة النهائية كواحدة من أكثر المباريات سيطرة من قبل فريق واحد في تاريخ المسابقة. وقد أثبت ريال مدريد في ذلك العام أنه يستحق لقب "ملك أوروبا" بجدارة.