الرائدة لكرة السلة

في موسم لا يُنسى من بطولة دوري أبطال أوروبا، توج نادي ريال مدريد الإسباني بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، والثانية عشر في تاريخه، بعد فوزه المثير على يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 4-1 في النهائي الذي أقيم في كارديف بويلز. كان هذا الإنجاز بمثابة تتويج لسيطرة الريال على كرة القدم الأوروبية تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، وبقيادة نجوم مثل كريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس. بطلدوريأبطالأوروباقصةانتصارريالمدريدالأسطوري

الطريق إلى النهائي

بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقاً قوية مثل بوروسيا دورتموند الألماني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي. تمكن الفريق الملكي من تصدر مجموعته بسهولة نسبية، ليبدأ رحلته في الأدوار الإقصائية.

في دور الـ16، واجه ريال مدريد نابولي الإيطالي، حيث فاز ذهاباً وإياباً (3-1 في إيطاليا و3-1 في إسبانيا). ثم جاءت مواجهة صعبة أمام بايرن ميونخ في ربع النهائي، حيث انتصر الريال بعد مباراتين مليئتين بالإثارة (2-1 في ميونخ و4-2 في مدريد). وفي نصف النهائي، واجه ريال مدريد غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد، حيث تألق رونالدو ليضمن التأهل إلى النهائي بفوزه 3-0 في الذهاب وتعادل 2-2 في الإياب.

النهائي التاريخي أمام يوفنتوس

في 3 يونيو 2017، تجمع عشرات الآلاف من المشجعين في ملعب الألفية بكارديف لمشاهدة المواجهة بين ريال مدريد ويوفنتوس. افتتح ماريو ماندجوكيتش التسجيل لليوفنتوس بهدف رائع، لكن راموس سجل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول.

في الشوط الثاني، سيطر ريال مدريد على المباراة تماماً، حيث سجل كاسيميرو هدف التقدم بصاروخ من خارج المنطقة، قبل أن يضيف رونالدو الهدف الثالث. وفي الدقائق الأخيرة، سجل ماركو أسينسيو الهدف الرابع ليكرس فوزاً ساحقاً للريال.

إنجاز تاريخي في عصر زيدان

كان هذا اللقب جزءاً من سلسلة انتصارات لريال مدريد في عهد زين الدين زيدان، الذي قاد الفريق لثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال (2016، 2017، 2018). كما حصل كريستيانو رونالدو على لقب هداف البطولة برصيد 12 هدفاً.

بعد هذا النصر، أكد ريال مدريد هيمنته على كرة القدم الأوروبية، وكتب فصلاً جديداً في سجلاته الذهبية. لقد كان موسم 2016-2017 بمثابة حلم تحقق للجماهير الملكية، حيث قدم الفريق أداءً استثنائياً يستحق الإشادة والتكريم.

اليوم، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون هذا الإنجاز الكبير، الذي وضع ريال مدريد في مصاف أعظم الأندية في تاريخ كرة القدم العالمية.