الرائدة لكرة السلة

شهدت مباريات دوري أبطال أفريقيا 2014 منافسات استثنائية جمعت بين أقوى الأندية الأفريقية في صراع ملحمي على اللقب القاري الأغلى. هذه البطولة التي نظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) تميزت بالمفاجآت والأهداف المثيرة والأداء الاستثنائي للفرق المشاركة، حيث توج نادي وفاق سطيف الجزائري بلقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد غياب طويل. مبارياتدوريأبطالأفريقيابطولةملحميةتوجتبالأسطورة

رحلة المتأهلين إلى النهائي

بدأت رحلة الأندية نحو المجد من مرحلة المجموعات التي ضمت 16 فريقاً مقسمة على 4 مجموعات. تألق في هذه المرحلة أندية مثل الترجي التونسي، والزمالك المصري، والوداد المغربي، بالإضافة إلى وفاق سطيف الذي قدم أداءً قوياً.

في الدور نصف النهائي، واجه وفاق سطيف نادي الكونغو الديمقراطي تي بي مازيمبي في مباراة صعبة انتهت بتأهل الفريق الجزائري بأفضلية الأهداف خارج الديار. على الجانب الآخر، تغلب نادي فيتا كلوب الكونغولي على الترجي التونسي ليصل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.

النهائي التاريخي بين وفاق سطيف وفيتا كلوب

التقى الفريقان في المباراة النهائية التي أقيمت بنظام الذهاب والإياب. في مباراة الذهاب على أرضية ملعب مصطفى تشاكر في الجزائر، تمكن وفاق سطيف من تحقيق الفوز بنتيجة 2-0 بفضل أهداف اللاعبين رفيق حليش وعبد المؤمن جابو.

أما مباراة الإياب في الكونغو فقد شهدت معاناة كبيرة لوفاق سطيف حيث خسر بنتيجة 2-1، لكنه حافظ على لقبه بفضل تفوقه في مجموع المباراتين (3-2). هذا الإنجاز التاريخي جعل وفاق سطيف ثاني نادي جزائري يفوز بالبطولة بعد مولودية الجزائر.

أبرز اللاعبين واللحظات الخالدة

تميزت البطولة بأداء استثنائي للعديد من اللاعبين، أبرزهم:
- إسلام سليماني (وفاق سطيف): كان أحد أهم أسباب تألق الفريق وساهم بعدة أهداف حاسمة.
- حمدي النقاز (الترجي التونسي): أظهر مهارة كبيرة في خط الوسط.
- جونيور كانونغو (فيتا كلوب): هداف الفريق الكونغولي وصانع الفارق في العديد من المباريات.

كما شهدت البطولة عدة لحظات لا تنسى، أبرزها:
- هدف رفيق حليش التاريخي في نهائي الذهاب.
- الأداء الدفاعي القوي لوفاق سطيف في مباراة الإياب رغم الضغط الهائل.
- الإدارة الذكية للمدرب الجزائري كريم قورصو التي قادت فريقه للقب.

إرث بطولة 2014

تركت بطولة دوري أبطال أفريقيا 2014 إرثاً كبيراً في ذاكرة كرة القدم الأفريقية، حيث أكدت على قوة المنافسة بين الأندية الشمال أفريقية وتلك من المنطقة الجنوبية. كما أظهرت البطولة تطوراً ملحوظاً في المستوى الفني والتنظيمي، مما عزز مكانة المسابقة كواحدة من أهم البطولات القارية في العالم.

بعد عشر سنوات على هذه البطولة، لا يزال عشاق كرة القدم في أفريقيا يتذكرون بسعادة تلك المنافسات الملحمية التي توجت بالأسطورة الجزائرية وفاق سطيف، ليكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات الكرة الأفريقية.