شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين عملاقين من عمالقة كرة القدم الأوروبية: ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي. أقيمت المباراة على ملعب "أولمبيسكي" في العاصمة الأوكرانية كييف يوم 26 مايو 2018، وسط أجواء حماسية وتوقعات كبيرة من عشاق الساحرة المستديرة حول العالم. تاريخنهائيدوريالأبطالقصةمواجهةلاتُنسىبينريالمدريدوليفربول
السياق التاريخي قبل النهائي
جاء ريال مدريد إلى هذه المباراة وهو يحمل لقب البطولة مرتين متتاليتين (2016، 2017)، بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي سعى لتسجيل ثلاثية تاريخية في المسابقة. من ناحية أخرى، وصل ليفربول إلى النهائي بقيادة المدرب الألماني يورجن كلوب، معتمداً على خط هجومي شرس يتزعمه الثلاثي محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو.
أحداث المباراة والتقلبات الدراماتيكية
شهدت المباراة بداية مأساوية لليفربول بإصابة نجمه محمد صلاح في الشوط الأول بعد تدخل من مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس، مما أجبره على مغادرة الملعب باكياً. على الرغم من ذلك، تقدم ليفربول بهدف من اللاعب ساديو ماني، لكن ريال مدريد عادل النتيجة سريعاً عبر كريم بنزيما.
ثم جاءت لحظة فارقة في المباراة عندما دخل جاريث بيل كبديل وسجل هدفين خارقين، أحدهما من سقطة دراماتيكية (أو ما يُعرف بـ "السيكلوركية") أصبح أحد أشهر الأهداف في تاريخ النهائيات. وانتهت المباراة بفوز ريال مدريد بنتيجة 3-1، محققاً اللقب الثالث عشر في تاريخه والثالث على التوالي.
تداعيات النهائي وإرثه التاريخي
أكد هذا الفوز ريال مدريد كأعظم فريق في تاريخ دوري الأبطال، بينما خرج ليفربول بحزن كبير خاصة بعد إصابة صلاح التي أثرت على أداء الفريق. كما أن هذا النهائي عزز مكانة زيدان كواحد من أنجح المدربين في التاريخ، بينما استمر كلوب في مسيرته مع ليفربول نحو تحقيق اللقب لاحقاً في 2019.
تاريخنهائيدوريالأبطالقصةمواجهةلاتُنسىبينريالمدريدوليفربولختاماً، يبقى نهائي 2018 محفوراً في الذاكرة كواحد من أكثر النهائيات تشويقاً، حيث جمع بين العظمة التاريخية لريال مدريد والروح القتالية لليفربول، مع لحظات دراماتيكية وأهداف خالدة ستُذكر لسنوات طويلة.
تاريخنهائيدوريالأبطالقصةمواجهةلاتُنسىبينريالمدريدوليفربول