الرائدة لكرة السلة

في عالم مليء بالملهيات والانحرافات الفكرية، يقدم الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله - رؤية واضحة لثلاثة أصول عظيمة يجب أن يبني عليها المسلم حياته. هذه الأصول بمثابة الأساس المتين الذي يحفظ للفرد دينه ودنياه، ويضمن له السير على الصراط المستقيم. ثلاثةالأصولالصالحةفيحياةالمسلموفقاًللشيخصالحالعصيمي

الأصل الأول: الإخلاص لله تعالى

يؤكد الشيخ العصيمي أن أول وأعظم أصل هو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له. يقول الله تعالى: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين" (البينة:5). الإخلاص هو روح العبادة وشرط قبولها، فبدونه تصبح الأعمال كالجسد بلا روح.

ويحذر الشيخ من الشرك الخفي الذي قد يقع فيه المسلم دون أن يشعر، مثل الرياء والعمل لأجل المدح والثناء من الناس. لذا وجب على المسلم مراقبة نيته في كل عمل، وتجديد التوبة باستمرار.

الأصل الثاني: الاتباع لسنة النبي ﷺ

لا يكفي الإخلاص وحده، بل لابد أن يقترن بالاتباع الكامل لسنة النبي محمد ﷺ. يقول الشيخ العصيمي: "العبادة لا تكون صحيحة إلا بما شرعه الله ورسوله".

ويستدل بقوله تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" (آل عمران:31). فمحبة الله تعالى تتحقق باتباع رسوله ﷺ في كل صغيرة وكبيرة، والبعد عن البدع والمحدثات التي لم ترد عن النبي.

الأصل الثالث: التمسك بجماعة المسلمين

الأصل الثالث الذي يركز عليه الشيخ هو لزوم جماعة المسلمين وعدم التفرق. يقول ﷺ: "عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة" (رواه الترمذي).

ويبين الشيخ العصيمي أن هذا الأصل يحفظ المسلم من الضلال والانحراف، ويحميه من التيارات الفكرية المنحرفة. كما أن في التمسك بالجماعة حفظ للدين والأمة من التشرذم والضعف.

خاتمة

هذه الأصول الثلاثة - الإخلاص، الاتباع، الجماعة - تشكل مثلث الأمان للمسلم في حياته. بها يحفظ دينه، ويسلم من الانحراف، ويضمن رضا ربه. نسأل الله أن يثبتنا على هذه الأصول، وأن يجعلنا من عباده المخلصين المتبعين لسنة نبيه ﷺ، الملازمين لجماعة المسلمين.

في عالم مليء بالملهيات والانحرافات، يبحث المسلم عن الأصول الثابتة التي تُقوّم حياته وتُصلح شأنه. وقد أشار الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله - إلى ثلاثة أصول عظيمة يجب على كل مسلم أن يتمسك بها ليكون من الصالحين الفائزين برضوان الله تعالى.

الأصل الأول: الإخلاص لله تعالى

أول هذه الأصول هو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له. يقول الشيخ صالح العصيمي: "لا يقبل الله عملاً إلا إذا كان خالصاً لوجهه الكريم". وهذا يعني تجريد النية من أي رياء أو سمعة، والتوجه بالقلب والجوارح لله تعالى في كل قول وعمل.

والإخلاص ليس مجرد كلمة تقال، بل هو منهج حياة يتجلى في:
- تصحيح النية قبل البدء بأي عمل
- مراقبة القلب باستمرار
- تجنب طلب المدح من الناس
- تذكر عظمة الله وجلاله في كل حين

الأصل الثاني: الاتباع الصحيح للسنة النبوية

لا يكفي الإخلاص وحده، بل لابد أن يقترن بالاتباع الصحيح لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. يحذر الشيخ العصيمي من البدع والزيغ عن المنهج النبوي قائلاً: "كل عمل ليس عليه أمر النبي صلى الله عليه وسلم فهو رد".

ومن مظاهر الاتباع الصحيح:
- الحرص على فهم السنة فهماً صحيحاً
- تطبيقها في الحياة اليومية
- الابتعاد عن المحدثات في الدين
- التمسك بفهم السلف الصالح

الأصل الثالث: الدعوة إلى الله بالحكمة

الأصل الثالث الذي يؤكد عليه الشيخ هو الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة. فالمسلم الصالح لا يكتفي بصلاح نفسه، بل يسعى لإصلاح غيره من خلال:
- الدعوة بالقدوة الحسنة
- استخدام الأساليب المناسبة مع كل حال
- الصبر على الأذى في سبيل الدعوة
- الجمع بين الرفق والحزم حسب الموقف

الخاتمة

هذه الأصول الثلاثة - الإخلاص، الاتباع، الدعوة - هي بمثابة الأساس المتين الذي يُبنى عليه صلاح العبد في الدنيا والآخرة. كما يؤكد الشيخ صالح العصيمي، فإن التمسك بهذه الأصول يضمن للمسلم حياة طيبة وموتة حسنة، ويجعله من الذين قال فيهم الله تعالى: { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}.

فلنحرص جميعاً على تطبيق هذه الأصول في حياتنا، ولنجعلها نبراساً ينير لنا الطريق إلى رضوان الله وجنته.