شهد عام 2022 تطورات جديدة في أزمة سد النهضة الإثيوبي، حيث استمرت الخلافات بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى حول ملء وتشغيل السد. مع اقتراب إثيوبيا من الانتهاء من المرحلة الثالثة لملء خزان السد، تصاعدت المخاوف من تأثيراته على حصة مصر والسودان من مياه النيل، مما أدى إلى تعقيد المفاوضات وزيادة التوتر الإقليمي. آخرأخبارسدالنهضةتطوراتالأزمةوتأثيراتهاالإقليمية
ملء السد والجدل المستمر
في يوليو 2022، أعلنت إثيوبيا بدء المرحلة الثالثة لملء خزان سد النهضة، وهو ما أثار احتجاجات قوية من القاهرة والخرطوم. حيث تعتمد مصر بنسبة 90% على مياه النيل، بينما يعتمد السودان على النهر في الزراعة وتوليد الكهرباء. وقد حذرت الدولتان من أن الملء الأحادي للسد دون اتفاق قانوني ملزم قد يتسبب في أضرار جسيمة لاقتصاديهما وأمنهما المائي.
من جانبها، أكدت إثيوبيا أن السد ضروري لتوليد الكهرباء وتنمية اقتصادها، وأنها لن تتوقف عن المشروع رغم الضغوط الدولية. كما أشارت أديس أبابا إلى أن الملء لن يؤثر بشكل كبير على تدفق المياه إلى الدول المجاورة، لكن مصر والسودان تشككان في هذه الادعاءات وتطالبان بضمانات قانونية.
المفاوضات المتعثرة ودور المجتمع الدولي
على الرغم من الجهود الدبلوماسية المتكررة، لم تنجح المفاوضات بين الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق شامل. فقد دعت مصر والسودان إلى تدخل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للضغط على إثيوبيا للالتزام بالحلول التفاوضية.
في المقابل، رفضت إثيوبيا أي تدخل خارجي وأصرت على أن الحل يجب أن يكون عبر المفاوضات الأفريقية تحت مظلة الاتحاد الأفريقي. ومع ذلك، فإن تعثر المحادثات زاد من مخاطر تصعيد الأزمة، خاصة مع تهديد مصر بكل الخيارات المتاحة لحماية أمنها المائي.
آخرأخبارسدالنهضةتطوراتالأزمةوتأثيراتهاالإقليميةالتأثيرات المستقبلية على المنطقة
تظل أزمة سد النهضة واحدة من أخطر التحديات المائية في المنطقة، حيث يمكن أن تؤثر نتائجها على الاستقرار السياسي والاقتصادي في شرق أفريقيا. إذا لم يتم التوصل إلى حل عادل، فقد يؤدي ذلك إلى توترات طويلة الأمد بين الدول الثلاث، بل وربما يزيد من احتمالية النزاعات حول الموارد المائية في المستقبل.
آخرأخبارسدالنهضةتطوراتالأزمةوتأثيراتهاالإقليميةختاماً، بينما تواصل إثيوبيا بناء سد النهضة، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى استعداد الأطراف للوصول إلى حل وسط. فهل ستنجح الدبلوماسية في تجنب الأزمة؟ أم أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التوتر بسبب ندرة المياه؟ الإجابات ستحددها الأشهر المقبلة.
آخرأخبارسدالنهضةتطوراتالأزمةوتأثيراتهاالإقليمية