تعتبر"البردة"أو"القصيدةالمحمدية"للشاعرالصوفيالإمامالبوصيريمنأروعمانظمفيمدحالنبيمحمدصلىاللهعليهوسلم،حيثتجلتفيهابراعةالصياغةوعمقالمشاعرالإيمانية.كتبهاالبوصيريفيالقرنالسابعالهجري(القرنالثالثعشرالميلادي)،ولاتزالحتىيومناهذامنارةتهتديبهاالقلوبالمؤمنة.القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريأنوارمدحيةخالدةفيسماءالأدبالإسلامي

جوهرالقصيدةوأبعادهاالروحية

تنقسمالقصيدةإلىعشرمقاطعرئيسية،كلمنهايتناولجانباًمنجوانبحياةالرسولالكريموصفاته.تبدأبالغزلالصوفيثمتنتقلإلىذكرأخلاقالنبيوشمائله،ثممعجزاته،وصولاًإلىشفاعتهيومالقيامة.تمتزجفيأبياتهاالعاطفةالجياشةبالعقيدةالراسخة،ممايجعلهاعملاًأدبياًفريداًيجمعبينالبلاغةوالتصوف.

الخصائصالفنيةللقصيدة

تمتازقصيدةالبردةبـ:-جزالةالألفاظوسموالمعاني-تناسقالإيقاعوروعةالقوافي-عمقالدلالاتالدينيةوالروحية-الجمعبينالحسالجماليوالعمقالعقدي

تأثيرالقصيدةعبرالعصور

كانللقصيدةالمحمديةتأثيربالغفيالأدبالعربيوالإسلامي،حيث:-أصبحتنموذجاًيحتذىبهفيشعرالمديحالنبوي-نالتعنايةالعلماءالذينشرحوامعانيها-تُتلىفيالمناسباتالدينيةفيمختلفأنحاءالعالمالإسلامي-تُدرّسفيالمعاهدالدينيةكأنموذجللأدبالإسلاميالرفيع

البردةفيالعصرالحديث

مازالتالقصيدةتحظىباهتمامكبيرفيزمانناهذا،حيث:-تُطبعفيكتيباتخاصةوتُوزعمجاناً-تُنشدفيالموالدالنبويةوالاحتفالاتالدينية-تُدرسفيالمناهجالتعليميةفيالعديدمنالدولالعربية-تُذاععبرالإذاعاتوالقنواتالإسلامية

ختاماً،تبقىالقصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريتحفةأدبيةخالدة،جسدتحبالأمةلنبيها،وستظلمنارةتهتديبهاالأجيالفيحبهملرسولاللهصلىاللهعليهوسلم.