الرائدة لكرة السلة

في عالم كرة القدم، قليلون هم اللاعبون الذين استطاعوا ترك بصمة لا تنسى مثل محمد صلاح. هذا اللاعب المصري الذي أصبح أيقونة عالمية، ليس فقط بسبب مهاراته الكروية الاستثنائية، ولكن أيضًا بسبب قصة صعوده الملهمة من قرية نجريج الصغيرة إلى قمم المجد الأوروبي.عربيتالتهثانويمحمدصلاحأسطورةالكرةالمصريةالتيألهمتالعالم

البدايات المتواضعة والصعود إلى النجومية

وُلد محمد صلاح حامد محروس غالي في 15 يونيو 1992 بقرية نجريج بمحافظة الغربية. بدأ شغفه بكرة القدم في شوارع قريته، حيث كان يلعب مع أصدقائه بأحذية عادية على أرض غير ممهدة. انضم إلى نادي المقاولون العرب وهو في سن المراهقة، حيث لفت الأنظار بمهاراته وسرعته الفائقة.

في عام 2012، انتقل صلاح إلى الدوري السويسري مع نادي بازل، وهي الخطوة التي شكلت منعطفًا حاسمًا في مسيرته. تألقه في سويسرا فتح له أبواب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث انضم إلى تشيلسي، ثم انتقل لاحقًا إلى فيورنتينا وروما الإيطاليتين.

العصر الذهبي مع ليفربول

كانت نقطة التحول الحقيقية في مسيرة صلاح عندما انضم إلى ليفربول الإنجليزي في 2017. في موسمه الأول، سجل 44 هدفًا في جميع المسابقات، محطمًا الأرقام القياسية. قاد الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا 2019، ثم بالدوري الإنجليزي بعد غياب 30 عامًا.

إنجازات محمد صلاح مع المنتخب المصري

على المستوى الدولي، قاد صلاح المنتخب المصري للتأهل لكأس العالم 2018 بعد غياب 28 عامًا. كما كان له دور محوري في الوصول لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2017 و2021. يحمل صلاح الرقم القياسي لأكثر لاعب تسجيلًا للأهداف مع الفراعنة.

التأثير الاجتماعي والإنساني

ما يميز محمد صلاح ليس فقط إنجازاته الكروية، ولكن أيضًا تأثيره الإيجابي كقدوة للشباب العربي والأفريقي. يتبرع بجزء كبير من دخله لأعمال الخير في قريته ومصر، كما يُعتبر رمزًا للتواضع والالتزام بالعادات والتقاليد رغم شهرته العالمية.

مستقبل الأسطورة

مع اقتراب عام 2025، لا يزال صلاح في قمة مستواه، مستمرًا في كتابة تاريخه الذهبي مع ليفربول والمنتخب المصري. يُتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا في كأس العالم 2026، مما يجعله أحد أهم اللاعبين العرب في التاريخ.

محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم، إنه قصة إصرار وتحدٍ، إثبات أن الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها بالعمل الجاد والإيمان. ستبقى مسيرته مصدر إلهام للأجيال القادمة في مصر والعالم العربي.